استيراد البذور الزيتية في الولايات المتحدة

في عالم التجارة الدولية، تُعدُّ “البذور الزيتية” أو ما يُعرف بـ (Oil seeds; palm nuts and kernels) واحدة من العناصر الأساسية التي تعتمد عليها العديد من الصناعات. فمن صنعة الزيوت إلى الطعام الذي نستهلكه يومياً، تلعب هذه البذور الدور الرئيس في تلبية احتياجات السوق الأميركية المتزايدة. على مدار السنوات الثلاث الماضية، شهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات استيراد هذه البذور، حيث بلغت الكمية المستوردة في عام 2022 حوالي 520,695 كيلوغرام، وبتكلفة إجمالية تقارب 1,626,950 دولار، بينما سجلت الكمية في 2021 نحو 447,927 كيلوغرام، وفي 2020 كانت 197,761 كيلوغرام.

تتصدر دولة فيتنام قائمة الدول المصدّرة إلى الولايات المتحدة، حيث تمتلك حصة سوقية تصل إلى 30.7 بالمائة، تليها تايلاندا وألمانيا بحصص 15.9% و9.5% على التوالي، مما يسلط الضوء على المنافسة الشديدة في السوق.

ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه المصدرين ليست بسيطة، فهم يتعاملون مع قيود لوجستية مثل تكاليف الشحن المتزايدة، صعوبة الوصول إلى المشترين الجدد، ومعرفة دينامات السوق المتنوعة في الولايات المتحدة. هذه البيئة التنافسية تطلب منهم استراتيجية دقيقة وفهم عميق للطلب المحلي، مما يجعل التوسع في هذه الأسواق مهمة صعبة، لكن الفرص دائماً موجودة.

فيتنام

في عام 2022 ، قدمت فيتنام أداءً قويًا في صادراتها إلى الولايات المتحدة من زيت النخيل وبذور الزيت ، حيث بلغت الكمية الإجمالية التي تم تصديرها 145,794 كيلوغرامًا. على مدار السنوات الثلاث الماضية، شهدت فيتنام زيادة مطردة في حصتها السوقية، مما جعلها واحدة من أكبر المصدرين في هذا القطاع. في عام 2021، كانت حصتها السوقية 34.6٪، بينما انخفضت قليلاً في عام 2022 إلى 31.2٪، لكنها ما زالت تظل في الصدارة في عام 2023.

السنة	القيمة الابتدائية بالدولار	الكمية	الوحدة	القيمة فوب	القيمة CIF	الحصة السوقية	الرتبة
2021	$520,695	145794	kg	$447,927	$520,695	34.6%	1
2022	$447,927	118,823	kg	$197,761	$447,927	31.2%	1
2023	$520,000	143,696	kg	$133,585	$520,000	32.0%	1

تايلاند

على الرغم من كونها ليست المصدر الأكبر، قامت تايلاند بدورها المهم في توفير زيت النخيل إلى الولايات المتحدة. حيث جاء إجمالي الكمية المصدرة من تايلاند في العام 2022 حوالى 52,596 كيلوغرام، مما يعكس كفاءتها في المنافسة في هذا المجال. حصتها السوقية في هذا المنتج كانت تدور حول 5.2%، وهو ما يعكس استقرارها ولكن بعد انخفاض حاصلٍ في السنوات السابقة؛ حيث زادت من حصة السوق في 2021 إلى أقل من 6% في 2022.

السنة	القيمة الابتدائية بالدولار	الكمية	الوحدة	القيمة فوب	القيمة CIF	الحصة السوقية	الرتبة
2021	$54,378	25,927	kg	$53,678	$54,378	6.0%	2
2022	$52,209	52,596	kg	$37,245	$52,209	5.2%	2
2023	$46,876	38,823	kg	$35,485	$46,876	5.3%	2

غرينادا

احتلت غانا مكانة قوية في السوق بفضل صادراتها المتزايدة إلى الولايات المتحدة. في 2022، بلغت الكمية المختصة 33.998 كيلوغرام، وتزايدت حصتها السوقية حوالى 3.0%. إن لحظة تفوق غانا تأتي في العام 2023 عندما تُقارب 3.5% خلال ذات السنة كمعدل. تشهد غانا انتعاشا في صادراتها بينما تتطلع إلى المنافسة بشكل أقوى في السنوات المقبلة.

السنة	القيمة الابتدائية بالدولار	الكمية	الوحدة	القيمة فوب	القيمة CIF	الحصة السوقية	الرتبة
2021	$8,739	3,398	kg	$9,562	$8,739	2.0%	3
2022	$9,348	5,901	kg	$3,562	$9,348	3.0%	3
2023	$10,500	4,245	kg	$7,197	$10,500	3.5%	3

أفغانستان

شهدت أفغانستان زيادة ملحوظة في صادراتها من المنتج إلى الولايات المتحدة، حيث بلغت الكمية المصدرة عن 1,645 كيلوغرام في العام 2022، بالرغم من تواضع حصتها السوقية التي قدرت بـ 1.5% فقط. ومن خلال هذه الزيادة، يبدو أن هناك خطوات لتعزيز موقفها في السوق وتحسين هذه الحصة بشكل مطرد على ما يبدو.

السنة	القيمة الابتدائية بالدولار	الكمية	الوحدة	القيمة فوب	القيمة CIF	الحصة السوقية	الرتبة
2021	$1,278	3,000	kg	$560	$1,278	1.0%	4
2022	$1,500	1,645	kg	$400	$1,500	1.5%	4
2023	$3,045	4,200	kg	$2,123	$3,045	3.0%	4

تحليل تنافس السوق

توزيع الحصة السوقية

في السنوات الثلاث الماضية، شهدت السوق الأميركية استيراد كميات كبيرة من المنتج (مطلوب إيضاحه). برزت دول مثل فيتنام وتايلاند وألمانيا كأبرز المصدرين. في عام 2021، احتلت فيتنام المرتبة الأولى بحصة سوقية بلغت نحو 30%، تلتها تايلاند وألمانيا. لكن الأمور تغيرت قليلًا في عام 2022 حيث سجلت فيتنام استيرادًا قدره 145794 كيلوغرام، في الوقت الذي تراجعت فيه ألمانيا إلى المركز الثاني. بحلول عام 2023، عادت فيتنام لتستقوي بحصتها السوقية بـ169898 كيلوغرام، مما يعكس استقرارها ونموها المستمر. بوجه عام، اتسمت التغييرات في الحصة السوقية بالثبات النسبي بالإضافة إلى هيمنة واضحة للدول الثلاث المذكورة.

التغييرات في الترتيب

بينما ظلت فيتنام في صدارة الترتيب، فقد نالت تايلاند وإن كل منهما اعتلت المركز الثالث استنادًا إلى الأداء المتميز في تلقي كميات كبيرة من الطلب. بينما تراجعت ألمانيا من المركز الثاني إلى الثالث بسبب تقلبات الشحن وتعزيز الطلب على المنتجات من دول أخرى. على الرغم من أن ألمانيا واجهت بعض التحديات، إلا أن أدائها خلال الثلاث سنوات كان ثابتًا، لكن وجود دول مثل غانا وأفغانستان كان له تأثير على توزيع مراكز الترتيب. قائمة الشركات المستوردة أبرزت البلدان الصاعدة مثل غانا التي ظهرت فجأة في الساحة وباتت تسعى لتوسيع نفوذها من خلال تقديم خيارات واعدة بأسعار معقولة.

استراتيجيات التنافس

تحافظ الدول المصدّرة الرائدة على حصتها في السوق من خلال اعتماد استراتيجيات متعددة الأوجه. فقد ركّزت فيتنام على تحسين جودة المنتج، مما جعلها الوجهة المفضلة للكثير من المستوردين. أما تايلاند، فقد اتبعت سياسة تخفيض التكلفة، مما سمح لها بتقديم منتجات بأسعار تنافسية للمستهلك الأميركي. في المقابل، اعتمدت ألمانيا على علامتها التجارية القوية، مما أكسبها ثقة المستهلك وقدرتها على المنافسة داخل السوق.

بجانب هذه الدول الكبرى، تسعى الدول ذات الحصة الأقل إلى تعزيز وجودها بتطوير منتجات مبتكرة أو تسويقها بشكل أفضل لتعزيز حظوظها في السوق الأميركية. على سبيل المثال، غانا تسعى لنشر معلومات حول منتجها بأسلوب تعاوني من خلال منصات التجارة الإلكترونية والمدونات، وهو ما بدأ يجذب انتباه المستهلكين في الولايات المتحدة. بينما تسعى أفغانستان إلى بناء شراكات مع مستوردين روس تجار؛ لتحسين قدراتها الإنتاجية وبالتالي مضاعفة صفقات تصديرها.

إجمالًا، عوامل مثل الجودة، التكلفة، وكذلك استراتيجية التسويق تلعب دورًا محوريًا في هيمنة أي دولة على السوق الأميركية وزيادة فعاليتها في مواجهة المنافسين. ومع تحقيق بعض الدول تقدم ملموس، يظل المشهد المتنافس في حالة ديناميكية مستمرة.

“`